الجمعة، 16 ديسمبر 2016

لماذا المقررات الإلكترونية؟




يتميز استخدام المقررات الإلكترونية في العملية التعليمية بعدة مميزات تجعل لها الأفضلية على المقررات الاعتيادية. لعل من أهمها إمكانية تعامل الطالب مع المقرر في أي وقت وأي مكان وليس بالضرورة تواجده في الفصول الدراسية، وبالتالي دراسة المقرر والاطلاع عليه عدة مرات وإعادة إجراء التمارين والتدريبات كلٌ بحسب قدراته وسرعته، مما يجعلها قادرة على مواجهة الفروق الفردية.

إضافة إلى قضائها على بعض المشكلات النفسية لدى بعض الطلاب مثل الخجل والانطواء وتشجيعهم على محادثة معلميهم وأقرانهم بجرأة وشجاعة، عبر وسائل الاتصال المختلفة للمقرر الإلكتروني. ومن أبزر الميزات التي يتفوق بها المقرر الإلكتروني على الاعتيادي هو إمكانية عرض المحتوى بأشكال مختلفة مدعمة بوسائط متعددة سواء كانت سمعية أو بصرية في مواجهة لمختلف أنماط التعلم لدى الطلاب، مع إمكانية تعديل هذا المحتوى وتطويره بسهولة ويسر. ولا نغفل أحد الجوانب الإيجابية والهامة للمقرر الإلكتروني الذي يمكننا عبر خدماته المختلفة من استضافة الأساتذة والمختصين من أي مكان في العالم، وكذلك عرض التجارب العملية والعمليات الطبية، أو حتى المفاعلات النووية بشكل آمن ويسير.

يعد التفاعل بين الطالب والمادة العلمية مقياساً لجودة المقرر الإلكتروني، فكلما كان للطالب دوراً إيجابياً وفاعلاً في المقرر الإلكتروني، كلما كان أكثر جودة. إذ أنه يساعد الطالب على البقاء في حالة انتباه وتركيز، كما يستغل كافة حواسه وبالتالي ضمان بقاء المعلومة في ذهن الطالب لفترة طويلة.

كما لا يخفى على الجميع إتاحة المقررات الإلكترونية للطلاب فرصة الاتصال بكم هائل من المعلومات، عبر الروابط التشعبية ومقاطع الفيديو والصوت التي يقوم المقرر بتزويدها للطلاب من أجل إثراء معرفتهم، وإتاحة المجال لمن يرغب منهم بالحصول على معلومات إضافية.

وكما أن المقرر الإلكتروني ذو فائدة كبيرة للطلاب فهو مفيد للمعلم على حدٍ سواء، حيث يستطيع المعلم من خلاله استخدام طرق التدريس المختلفة مثل: المحاكاة ، والتعلم بالاستكشاف ، والتعلم المبني على الخبرة ، والعلاج الفردي وغيره. ويسهل كذلك عملية تصحيح الاختبارات والواجبات ، ويقدم للمعلم إحصائيات عن مدى تحصيل وتقدم الطلاب كأفراد وكمجموعة. أخيراً يستطيع أولياء أمور الطلاب الاطلاع على المادة العلمية المقدمة في المقرر الإلكتروني وعلى نتائج أبنائهم أولاً بأول.
 

هناك 7 تعليقات: